بيانات الكتاب:
- اسم الكتاب: العادات الذرية
- المؤلف: جيمس كلير
- عدد الأجزاء: 1
- عدد الصفحات: 291
- صفحة لغة الكتاب: العربية (مترجمة من الإنجليزية)
- ترجمة: محمد فتحي خضر
- صيغة الكتاب: PDF
اقتباسات من الكتاب:
في اليوم الأخير من عامي الدراسي الثاني بالمدرسة الثانوية، ضرب على وجهي بمضرب بيسبول. إذ بينما كان زميل لي يطوح مضربه بطول ذراعه، انفلت المضرب من يديه وطار نحوي ليصطدم بي ما بين عيني مباشرة.
ليس لدي أي ذكري عن لحظة الارتطام. ضرب المضرب وجهي بقوة شديدة، إلى درجة أنه سحق أنفي وشوهه. كما تسبب في ارتطام أنسجة دماغي الرخوة بقوة بالجزء الداخلي من جمجمتي. وعلى الفور توم رأسي.
وفي جزء من الثانية، تهشم أنفي وتعرضت جمجمتي لكسور في مواضع متعددة، وتهشم محجرا عيني. حين فتحت عيني رأيت أشخاصا يحدقون بي ويهرعون لتقديم يد المساعدة. نظرت إلى الأسفل ولاحظ بقعة حمراء على ثيابي.
خلع زميل لي قميصه وناولني إياه، فاستخدمه في سد تیار الدماء المندفع من أنفي المهشم. كنت مصدوما ومرتبكا، ولم أكن أعي مدى خطورة إصابتي.. وضع مدرسي ذراعه أسفل كتفي وشرعنا في السير إلى مكتب الممرضة: فعبرنا الملعب، ونزلنا تلا، ثم دخلنا إلى مبنى المدرسة. ساندتني أياد عدة، حتى أسير معتدلا. كنا نسير ببطء وتؤدة، ولم يكن أحد يدرك أن كل دقيقة مهمة.
حين وصلنا إلى مكتب الممرضة سألتني عددا من الأسئلة.
في أي عام نحن؟». .
أجبتها: «العام 1998. لكننا في الواقع كنا في العام 2002. من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية؟». .
قلت: «بیل کلینتون.» وكانت الإجابة الصحيحة جورج دبليو بوش.
ما اسم والدتك؟». . امممممم.» تلعثمت في الإجابة، ومرت عشر ثواني. ثم قلت: «باتي».
متجاهلا حقيقة أنني استغرق عشر ثواني كي أتذكر اسم والدتي. كان هذا آخر سؤال أتذكره. كان جسدي عاجزا عن التأقلم مع التورم السريع في دماغي، وفقد الوعي قبل وصول الإسعاف.
بعدها بدقائق لحمل خارج المدرسة وتقل إلى المستشفى المحلي. بعد وصولي بقليل، بدأت أجهزتي الحيوية تتوقف عن العمل، فكنت أعاني من أجل القيام بالوظائف الأساسية، كالبلع والتنفس. عانيت من نوبة التشنجات الأولى، بعدها توقفت عن التنفس تماما. وبينما هرع الأطباء كي يزودوني بالأكسجين، قرروا أيضا أن المستشفى المحلي لم يكن مجهزا للتعامل مع الموقف، وطلبوا نقلي بمروحية إلى مستشفى أكبر في سنسيناتي.
.webp)
إرسال تعليق
0 تعليقات