كتاب تفسير الأحلام الكبير لابن سيرين – كتب pdf
بيانات
الكتاب:
- عنوان الكتاب: تفسير الأحلام الكبير لابن سيرين
- المؤلف: الامام محمد بن سيرين
- سنة النشر: 2000م
- عدد الصفحات: 310 صفحة
- لغة الكتاب: العربية
- صيغة الكتاب: pdf
مقتبسات من الكتاب:
قال
ابن قتيبة رضى الله عنه : يجب على العابر التثبت فيما يرد عليه وترك التعسف، ولا
يأنف من أن يقول لما يشكل عليه لا أعرفه، وقد كان محمد بن سيرين إمام الناس في هذا
الفن، وكان ما يمسك عنه أكثر مما يفسر . وحدث الأصمعي عن أبي المقدام أو قرة بن
خالد قال : كنت أحضر ابن سيرين يسأل عن الرؤيا فكنت أحزره يعبر من كل أربعين
واحدة.
قال
ابن قتيبة : وتفهم كلام صاحب الرؤيا وتبينه، ثم اعرضه على الأصول، فإن رأيته كلاما
صحيحا يدل على معان مستقيمة يشبه بعضها بعضا، عبرت الرؤيا بعد مسألتك الله تعالى
أن يوفقك للصواب.
وإن
وجدت الرؤيا تحتمل معنيين متضادين، نظرت أيهما أولى بألفاظها وأقرب من أصولها
فحملتها عليه. وإن رأيت الأصول صحيحة وفي خلالها أمور لا تنتظم، ألقيت حشوها وقصدت
الصحيح منها. وإن رأيت الرؤيا كلها مختلطة لا تلتئم على الأصول، علمت أنها من
الأضغاث فأعرض عنها.
وإن
اشتبه عليك الأمر سألت الله تعالى كشفه ثم سألت الرجل عن ضميره في سفره إن رأى
السفر وفي صيده إن رأى الصيد وفي كلامه إن رأى الكلام ثم قضيت بالضمير، فإن لم يكن
هناك ضمير أخذت بالأشياء على ما بينت لك. وقد تختلف طبائع الناس في الرؤيا، ويجرون
على عادة فيها فيعرفونها من أنفسهم، فيكون ذلك أقوى من الأصل فينزل على عادة الرجل
ويترك الأصل.
وقد
تصرف الرؤيا عن أصلها من الشر بكلام الخير والبر ، وعن أصلها من الخير بكلام الرفث
والشر. فإن كانت الرؤيا تدل على فاحشة وقبيح سترت ذلك ورويت عنه بأحسن ما تقدر على
ذلك من اللفظ وأسررتها إلى صاحبها، كما فعل ابن سيرين حين سئل عن الرجل الذي يفقأ
بيضا من رؤوسه فيأخذ بياضه ويدع صفرته.
فإنك
لست من الرؤيا على يقين وإنما هو حدس وترجيح الظنون، فإذا أنت أخبرت السائل بقبح
الحقت به شائبة لعلها لم تكن ولعله إن كانت منه أن يرعوي ولا يعود.
إرسال تعليق
0 تعليقات